لمـــــــــا العنـــــــــف ؟؟!!...
ماذا جرى للشارع المصرى ؟؟ لماذا تحول هذا الشعب الذى كان يشتهر بالطيبه والاصاله ... الى شعب اكثر عنفا وتمردا !!
هذا هو السؤال الذى يدور فى عقل كل مواطن مصرى اصيل اعتاد على الحياه الهادئـــــه فى هذا الشارع
وفجــــــاءه وجـــد عكس ذلك
لقد وصلنا الى حال ( ان يكون العنف هو رد الفعل التلقائى لاى موقف والشجار لاتفه الاسباب )
يؤسفنى ان اقول انه لم يعد مجال للنقاش حول اختلاف الاراء وبمعنــى اخر لقــــد ماتـــت لغـــه الحوار
وعندما نلقى باعيوننا فى الشارع المصرى ونسلط الاضواء عليه نجد انه / عند حدوث اي واقعه تتوجه وسائل الاعلام والقنوات الفضائية بتسجيل الحدث الذى يعرض هذه الصور المشيـــــنه للشارع المصرى والتى لا تعبر عن شعب بنى الحضاره منذ 7 الاف سنه
لقد اصبحت الحسره تملى قلوب المصريين والشماته تغول بانفس من يتمنى لبلدنا هذا الحال المؤسف
ويشدنى العجب عندما اتذكر قول _الله تعالــى _ (ادخلوا مصر ان شاء الله امنيــــن ) ونحــــن نفعل هذا وذاك فيها
نرى ان جلسات العتاب قد تتحول الى مواجهات داميــــــه لاتفهه الاسباب وهذا بسبب اختلاف الاراء وهذا مثل ما حدث سابقا بين محامو حول قضيه معينه وما يلفت نظرنا هنا باننا نجد ان العنف اصبح ايضا بين الفئات المثقفه الذين من المفترض عليهم ان يدافعوا عن حقوق الاخرين
فالعنف لم يعد يصبح ف مكان معين او بين فئه محدده ..... ولكنه تفشى بين جميع الفئات وف كل مكان
ودعونا نقول ان هذا الوقت الحالى هو وقت تعدد الظواهر فى الشارع المصرى ..........
وفى الحال نستقطف ظاهره _الا وهى _ القصــــــاص الذى يتمثل ف قصاص الاهالى من المجرمين .. لهذا المدى تم الغاء وانتهاء فكره *ان القصاص للحاكم فقط وليــــــــس للاهالى *
اليس من حقـى ان اتسائل واقول :
منذ متــى يا مصرى ونحن نلجا الى تك الطريقه ؟؟
منّذ متى يا وطنى ونحن نجد فى هذاا الحال افتشاء للغلليـل ؟؟!!
وسنجد اجابه من وجهه نظر عقول معينه . الا وهيـــا ( ما يدفعنا اللى هذا هو ان الحكومه لم تعد قاادره على ان ترد الحقوق لاصحابها وتعاقب المدينيــن )
فلقد اصبح العنف هو سيد الشارع المصرى بل واصبح اسلــوب حياه
فهذا العنف لم يكن وليد اليوم او امس ولكن ما حدث انه تطور بسبب تراكمات متعـــــدده انفجرت فى الاونه الاخيره فى مصر بشكل ملحوظ ... ولعل من الاسباب التى ادت الى تفشى هذا العنف الذريع هى : اختلافات الاتجاهات السياسيه ، تدنى الحاله الاقتصاديه . وغيـرها ....
ولكـــــــــــن ‘‘ يبقى راس الحيــه الذى يتغلغل ف صوره شخص عنيف هو ــ انتشار المخـــــدراااااات وبعض الادويه التى يتم تناولها بشكل مستمــــر والتى تثير العنف والغضب لدى المتعاطيــــن وتظل تتدرج الى ان تفقدهم السيطره على انفسهـــــم
وعلينا ان نلتفت الا انه اغلب حوادث الطرق والعنف والاعتدات باى شكل ترجع الى : تعاطى القائمين عليها للمخدرات
وهذه الظاهره تستحق الوقوف امامها بعنايه شديده لانها اصبحت تمثل حياتنا وتعاملاتنـــــا
ونلتقـى ف نقطه التاثيــر النفســـى لهذا العنف المتواجد بشكل رسمــى فاصبح يثير انواعا من الكراهيه والبغض بين النفوس وبعضها
فلابــــد ان نعود الى ديننا ونتفهم اقواله ونتمثل بمعانيه ونعتاد اسسه ومبادئه للسيطــره على غضبنا
ويظـــــل للحديـــــــث بقيــــــه ....
ولكــــن " هل يساعدنى اى علم للوصول الى حلول مقنعه للقضــاء ع هذا العنف الذريع ف الشــــارع المصـــــرى ؟؟!
ارجو ذلك
بقلم :نوره مصطفى