السبت، 4 يوليو 2015

مافيا تجارة الادويه


تجــــــــــارة اللألالم فى مصر 

كتبت:الشيمـــاء محمـــود

قال العزيز الحكيم ( لكل داء دواء) و لكن كيف الحال اذا اختفى فاعليه الدواء؟
فى الاونه الاخيرة تفاقمت ازمه نقص الدواء و العلاجات لمختلف الامراض و بالاخص الادويه الاستراتيجيه والتى لا غنى عنها فى مصر والتى بدورها تقوم بعلاج الامراض المزمنه كالسكر و الضغط مما دعانا للبحث حول السبب الذى أدى الى نقص الادويه و عدم اتاحاتها للمريض وذلك مما يترتب عليه غش الادويه والتجارة بارواح الناس.

تقدر نسبه تداول الادويه المغشوشه فى مصر ب 15% و ذلك ما يمثل نسبه خطيرة تسبب فى تكوينها انعدام الرقابه ع القطاع الطبى و التصنيع الدوائى فى مصر. فالادويه تمر بثلاث مراحل طبيعيه فى كل مكان تبدأ من المصنع و مندوب التوزيع و منها الى الصيدليات ولكن فى مصر اغفلت جهه ثالثه وهى المخازن الخاصه بالادويه.

المخازن هى الجهه الاثمه والتى يتم من خلالها عمليات غش الادويه و استبدالها باخرى عديمه الفائده وخاليه من اى مواد فعاله عن طريق غش الادويه الناقصه و المتذايد الطلب عليها من قبل المرضى و اغراق الصيدليات بها للتربح المادى و تربح الصيدليات ايضا اذ ترجع ملكيه العديد من الصيدليات بمصر لتجار و ليس لصيادله و المسمى فقط للصيدلى و الربح لصاحب الصيدليه حيث يقوم صاحب الصيدليه بتوثيق الصيدليه باستخدام اسم طبيب صيدلى ع ان يكون اسمها فقط للطبيب كما يحدث فى الكثير من الصيدليات الكبرى والتى تتضمن فروع وتحمل نفس الاسم مع توقيع الطبيب على ما يسمى بورقه الضد والتى تضمن للمالك حقه وتنفى ملكيه الصيدليه للطبيب مما يعد دليل قاطع على عدم احترام مهنه الصيدله و التجارة بالام البشر.

يتم غش الادويه عن طريق ما يدعون بتجار الشنطه والذين يتجولون على الصيدليات ببعض المنتجات المجهوله المصدر و التى تحتوى على مواد مجهوله وقد تسبب العديد من الامراض او الوفاه بشكل نهائى ويقوم الصيدلى بشراءها لتحقيق ربح مادى غير مبالى بالنتائج المترتبه عن استخدام العقار ومن ناحيه اخرى تقوم بعض شركات الادويه ببيع ماكينات تصنيع الادويه كماكينات تصنيع الاقراص و تغليف الكابسولات المتهالكه فى ماذادات علانيه مما يجعلها فرصه سائغه لاصحاب الايدى السوداء لاستخدامها فى تصنيع الادويه المغشوشه وما تسمى بادويه (بير السلم) والتى تحتوى ع مواد مجهوله المصدر والتى اشيع استخدامها فى العديد من الصيدليات فى مصر .

وما يدعى للاسف تصريح دكتور محسن شلبى (خبير صناعه الادويه )بانه لا يوجد صناعه دوائيه فى مصر وانما تعبئه دوائية فقط و المواد الفعاله مغشوشه بنسبه 75% مما يؤكد انه لا يوجد صيدليه فى مصر لا تبيع ادويه مغشوشه ويؤكد انه اصبح يوجد مخازن متخصصه فى توريد الادويه المغشوشه فى مصر ولا رقابه عليها

اضاف الدكتور صلاح سلام _نقيب اطباء شمال سيناء_ ان العديد من الادويه غاليه الثمن قابله للغش فى الصيدليات و ان 7% من تجارة الادويه المغشوشه فى العالم تقبع داخل مصر ويرجع فوضويه تصنيع الادويه فى مصر الى انه يوجد ثلاثه جهات تمنح تصريحات بصناعه الادويه فى مصر وهما هيئه الرقابه الدوائيه و ادارة الصيدله بوازرة الصحه و معهد التغذيه اضافه الى عدم قدرتهم على الرقابه المستمرة على الصناعه والتاكد من جوده صناعه الادويه.

ما الادويه التى من الممكن ان تكون مغشوشه او فاسده ومن المتداوله داخل الصيدليات؟

من اكثرها العقاقير و الكريمات الخاصه بالبشرة والشامبو و المستحضرات التجميليه اضافه الى العقاقيرالتى تستخدم كمكملات غذائيه و بعض الاعشاب المزمع فعاليتها فى علاج الامراض المختلفه و المنتجات الغذائيه للاطفال كسيريلاك و لبن الاطفال مما يدعو للتاكد من الغطاء المعدنى للعبوة للتاكد من سلامتها وكذلك ادويه التخسيس مجهوله المصدر مثل فيا اناناس و غيرها و الادويه الخاصه بالمشكلات الجنسيه كالفياجرا و مشتقاتها و العقاقير الخاصه بالتخدير و المطلوبه للتداول كالترامادول و مشتفاته و غيرها الضار بالصحه و المسبب للادمان و السكتات القلبيه .
وليتجنب المريض اضرار الادويه المغشوشه لابد من ان يتأكد من العبوة التى تحتوى العقار و النشرة الداخليه والتاكد من وجود رقم التسجيل و عرض العبوه والتاكد من تاريخ الصلاحيه المدون و من ناحيه اخرى يجب توعيه المرضى من خلال وسائل الاعلام المختلفه بضرورة الاهتمام من التاكد من سلامه العقار و التنديد بتجارة الالم و سن القوانين التى تحرم تداول الادويه الضاله وتغليظ العقوبات على التجار و المصانع المجهوله و ضبط الرقابه على الصيدليات و تفعيل القوانين و تلقى جهاز حمايه المستهلك لشكاوى المواطنين والنظر فيها لحمايه ارواح البشر وحمايه الدوله من تكبد خسائر اقتصاديه و بشريه و امنيه و اجتماعيه .











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق