الثلاثاء، 14 يونيو 2016

أزمة منتصف العمر عند الرجال

بقلم/ ريم جمال 
أزمة منتصف العمر عند الرجال هي المتعارف عليها عند الناس بـ "سن اليأس" 
وهى تصيب كلا من الرجل والمرأة  ولكن عند المرأة ليست لها خطورة على الاسرة  فهى فترة انقطاع الطمث  نتيجة تغيرات هرمونيية .
 ولكن تُعرف أزمة منتصف العمر عند الرجل بإنها متلازمة من الملل وفقدان السعادة وشعوره بأن عمره مرّ دون جدوي ودون ان يحقق اي شيئا سواء في حياته الشخصية او عمله ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن الذات والملذات مخلفاً ورائه الزوجة والاولاد بحجة انه يريد العيش لنفسه وتعويض ما فقده وإلقاء جميع المسؤوليات علي عاتق الزوجه والهروب من الاعباء ، حتي انه يصبح غير ملتزماً في عمله .
يعتقد الخبراء ان هذه المتلازمة ترتبط بالدماغ والتغييرات الهرمونيه للرجل ، حيث أكد الاطباء ان السبب في دخول ازمة منتصف العمر هو الانخفاض النسبي والتدريجي في هرمون التستـوستيرون انطلاقاً من الاربعين فيما فوق .
كما اكدت الدراسات ان هذه المرحلة الانتقالية يحدق فيها تغيرات فسيولوجية تتنتج عنها حاله من عدم الاستقرار العاطفي والنفسي
كما تؤكد ايضا ان الرجال الذين لديهم مشاكل وقضايا عالقة منذ الصغر لم يتم التعامل معها وعلاجها هم أكثر من يواجه صعوبة في تخطي ازمة منتصف العمر .
وتقول إحدي السيدات (52 عاماً) : " تزوجت بزوجي وهو يكبرني ب10اعوام لم يكن زواجاً عن حب ، ولكننا عشنا حياة هادئة خالية من المشاكل ولكنني فوجئت بزوجي مع تقدم العمر وزواج ابنائنا يثور لاتفه الاسباب ويفتعل المشكلات وظهرت له صداقات عبر الانترنت لم يكن لها وجود بل ارتبط بامراة من خلاله و اراد الزواج منها "
تؤكد الدراسات ان الرجل في هذه المرحلة يدخل في العديد من العلاقات النسائية ليثبت لنفسه وللبعض انه مازال لديه القوة والحيوية والشباب.

كما نصح الدكتور "ديريك ميلن _اخصائي علم النفس في كتابه التعامل مع ازمه منتصف العمر " المرأة بالتعامل مع هذه المرحلة جيداً وان تكون مقدرة لما يمر به زوجها من اضطرابات نفسية وهرمونيه
هذا بالاضافة الي ضرورة إلمام الزوج بمرحلته
وان يتجنب السلوب الهجومي وعدم العناد والمكابرة والقاء المسؤولية وتحميل الزوجة النتيجة فيما وصل إليه.