الجمعة، 3 يوليو 2015

حقوق الطفل فى الاسلام

بقلم/ اسراء راغب

    حقوق الطفل فى الاسلام منهج وضعه الله عز وجل للاباء والامهات ليكون لهم وسيله سليمه لتربيه ابنائهم تربيه صحيحه ، يفخر بها مجتمعهم ويفخر بها الدين الاســـلامى .

    فالاسره هى نواه المجتمع المسلم الذى يعيش فيه وعلى اساسها يتربى الطفل وتكون اخلاقه من البيئه التى نبع منها وعاش فيها وكما ان الله عز وجل جعل للمراه والرجل حقوق جعل ايضا للطفل الصغير وهو فى بطن امه حقوق لحمايته حتى يكبر وينفع مجتمعه وكان من ضمن هذه الحقوق على الرجل ان يختار لابنة اما صالحة و ان يختار صاحبه الدين وليس صاحبة الجمال ، وان تختار الزوجه الزوج الصالح لها لانه سوف ياتى يوم من الايام يصبح ذلك الرجل ابا لابنائها وتصبح هى الاخرى اما لابنائه.
  
     فقد حرصت تعاليم الدين الاسلامى على انشاء اسره صالحه حاضنه للابناء الصالحين يكبرون على طاعه الله عز وجل والخلق الحسن فلا تكون امه ذو سمعة سئية ، حتى لا يعايره بها الناس وان لا يكون اباه اب سوء وامر اهل الزوجه اختيار الزوج الصالح لبناتهم الذى سوف يصبحون امهات بعد ذلك باختيار الزوج الصالح لهم فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):"تخيروا لنطفكم فان النساء يولدن اشباه اخوانهن او اخواتهن "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

   لذا وجب على الاباء تربيه ابنائهم تربيه صالحه وسليمه يفخرون بها ويفخر بها مجتمعهم الاسلامى فى جميع مجالات الحياه سواء فى الطب او الهندسه او غيرها من الوظائف التى يشغلها مجتمعنا.

    وقد اهتمت تعاليم الدين الاسلامى بالجنين وهو فى بطن امه وكان من ضمنها اغتراب الزوجه اثناء فتره الحمل حتى لايصيب الجنين مكروه وهو فى بطن امه وهذا ايضا مااثبتته الدراسات فى العلم الحديث .

    وحرم الله عز وجل اجهاض الام لطفلها عمدا واجبارا وذلك حفاظا على حياه الجنين وهو فى بطنها وحرم اعدام الام وهى فى فتره الحمل حتى تتم وضعها للطفل وتكتمل فتره الرضاعة للطفل حتى يتم سن السنتين.
وحفظا على حق الطفل فى الميراث وهو فى بطن امه اذا ما مات والده امر الله عز وجل عند تقسيم التراث او التركه التاكد من جنسيه الجنين اذا ماكانت ذكر او انثى وذلك حفاظا على حقه الشرعى وعلى مستقبله عندما يكبر ويكون هناك ركيزه يعيش عليها وتاهله لعيش حياه سعيده وكريمه بعيدا عن اى ذل او اهـــانه.

وحتى لايكون اسم الطفل عقبه فى حياته جعل الله عز وجل للطفل الحق فى اختيار الاسم المناسب له اذا جهل اباهة فى تسميتة وقد دعى الى اختيار الاسماء الحسنى للاولاد لانها من اولى حقوق الوالدين على ابنائهم فقد جاء رجلا الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم )وساله ماحق ابنى هذا فاجاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):"تحسين اسمه وادبه وتضعه موضعا حسنا "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ربط الاسلام بنداء يوم القيامه وذلك حينما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ):"استحسنوا اسمائكم فانكم تدعون بها يوم القيامه قم يافلان بن فلان الى نورك وقم يافلان بن فلان لا نور لك "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلل ديننا الحنيف الى تغير الاسماء التى فيها اهانه له حيث كان الناس ايام رسول الله يدعون ابنائهم بالظالم والعابد وغيرها من الاسماء التى فيها اهانه لهم.
   فمن حق الطفل على على ابية ان يختار لة اما صالحة واسما حسناً وان يعلمة القران وقد حث الاسلام على حق الطفل فى النفقه سواء اكانت هذه النفقه على والده او والدته مدام ذلك الطفل صغيرا لا يستطيع اكتساب رزقه وليس له موردا اخر للعيش حتى يبلغ سن الرشد اذا كان ذكرا وان كان انثى وجب على والدها الانفاق عليها حتى تتزوج فقد قال تعالى فى كتابه الكريم 
 " لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7( صدق الله العظيم
فايها الاب لا تياس من رحمه الله فكما خلق الله عز وجل الانسان خلق معه رزقه الذى قدر له ولن يتركه الخالق ابداا .
   وقد حث الاسلام على تربيه الطفل تربيه صحيحه فجعل من حقه التربيه الحسنه لانها تنبع من البيئه التى يعيش فيها الطفل وتربيته على تقاليد الدين الاسلامى وتعليمه اداب السلوك والتعامل مع الاخرين حتى اذا ما كبر لا يجلب الاهانه لاهـله ودينه .
   وجعل الله عز وجل للطفل الحق فى التعليم لكى ينفع مجتمعه وينفع نفسه فدعى الاسلام الى تحفيظ الطفل القران الكريم وايضاا ادخاله المدارس والكتاتيب التى تعلمه شئون الحياه الدينيه والدنيويه
.
وكما ان الله عز وجل جعل له كل هذه الحقوق جعل له ايضا الحق فى الترفيه والعلاج .
الترفيه عندما اقر عمر بن الخطاب بحق الطفل فى الترفيه عن طريق تعليمه الرمايه والسباحه وركوب الخيل كل هذه الرياضات يستفيد بها جسم الطفل وتجعل منه مواطنا صالحا قادرا على مواجهه مشكلاته وظروف مجنمعه وتساعده على بناء جسده بطريقه صحيحه .
    وفى العلاج عن طريق توفير العلاج المناسب له اذا ما اصيب بالامراض ويجب على المسئول عنه سواء كان اباه او والدته بعلاجه عند طبيب مختصص فى مجال المرض نظرا لقول الله تعالى "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    لذا فقد وجب على الاب ان يتقى الله فى ابنائه وان يخشاه ويوفر لهم كل مايحتاجون اليه ولا يبخل عليهم فقد قال تعالى "وليخش الذين تركوا من خلفهم ذريه ضعاف خافوا عليهم فليتقوا الله "صدق الله العظيم ووجب عليه ان يعلم ابناءه بظريقه حسنه وجيده بعيدا عن استخدام اساليب القسوه معهم واستخدام وسيله الاقناع ومداعبتهم كما كان يفعل الرسول الكريم (عليه افضل الصلاه والسلام )مع الحسن والحسين فليس كل شئ الضرب والاهانه كما يفعل بعض الاباء .
فسبحان الخالق عز وجل ، خلق الاشياء فقدر لها القواعد والقوانين التى يجب ان نعاملها بها ، وخلق الطفل صغيرا لا يقدر على فعل شئ فجعل له الحقوق وواجبات التى يجب ان نوفرها له حتى يشب مواطنا صالحا قادرا على مواجهه هذه الحياه بكل مالديه من قوه ويعبد الله عز وجل حق عباده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق