الثلاثاء، 28 يوليو 2015

مشكلات المراه العامله





كتبت:اسراء راغب
مشكلات هاجمت المراه العامله كاسد يفترس فريسته ويحاول ان يسلبها كل ماتملك من احلام فاما ان تدعه يسلبها اياها واما ان تتصدى له بكافه الطرق حتى لا ينهار كل شئ على راسها .
كان من ضمن هذه المشكلات نظره مجتمعنا الى المراه العامله حيث وضع لها الحدود التى يجب ان يعاملها بها وجعل لها تربيه الاطفال والبيت هو المقام الاول لديها ولم يهتم لطموحاتها واحلامها ولكن بعد مرور الوقت تغير كل شئ وخرجت المراه الى سوق العمل واصبحت تحقق احلامها وطموحاتها ولاتدع اى شئ يقف فى وجهها .

ولكن فى بعض الاحيان تفشل فى التوازن بين العمل والمنزل وفى التوفيق بين هذه الادوار التى تتمثل فى دورها المهنى ودورها فى المنزل ودورها كام ترعى اطفالها بالاضافه الى الاعمال المنزليه التى تقوم على عاتقها ومن ناحيه اخرى عليها الاعتناء بنفسها حتى تتمكن من العطاء .

وتصبح الام اكبر عدو لنفسها عندما ترمى على عاتقها القيام باعمال تحتاج الى 72 ساعه وتحاول ان تنجزها فى 24 ساعه وتتوقع من نفسها ان تكون فى ثلاثه اماكن فى الوقت نفسه الذى تكون مشغوله فيه باداء بعض المهام الضروريه كل ذلك يؤثر على صحتها وعلى اسرتها ولا تتمكن من انجاز ماتريد .
وبالتالى يحدث انهيار التواصل مع زوجها سواء اهتمامها بوزجها او ابنائها او اعمال البيت او الاهتمام بنفسها فيصعب عليها تاديتها وممكن ان يؤدى فى بعض الاحيان الى الطلاق ويعتبر هو السبب الرئيسى لارتفاع حالات الطلاق فى الوقت الحالى .

بالاضافه تحاول الام ان تحمل عادات العمل الى المنزل والسيطره عليه واداره ابنائها كما ولو كانت تعامل موظفين وتخلق نوع من التراتب الموجوده فى العمل فكل هذا يؤثر على نفسيه الاطفال وتؤدى الى فشل حياتها الزوجيه .

كما ان اصحاب العمل لهم دور فى المشكلات التى تواجهه المراه العامله وقد يدفع بالمراه الى تاجيل فتره الحمل او الزواج الى بعد حصولها على العمل لانه فى بعض الاعمال تحتاج المراه الى السفر فى دوريات خاصه بشغلها فتمنعها من ان تصبح ام بعد ان كان هذا حلم كل امراه متزوجه واذا ماسافرت او ذهبت الى عملها ولديها اطفال تشعر بنوع من التقصير وتانيب الضمير لانها تركت طفلها لذا بتلجا بعض السيدات الى الزواج بسرعه حتى لا يفوتها قطر الزواج وحتى ان كان هذا الزواج غير متاكفئ لانها لم تبحث عن الشخص المناسب لها ولذلك نظرا لظروف عملها .

واضافه الى ذلك مشكله التميز الذى يحدث فى مجتمعنا المصرى وهو تميز الرجل عن المراه فى الرواتب بان تاخذ المراه راتب اقل من الرجل ،وايضا حرمانها من الحصول على الوظيفه التى تستحقها بسبب ان شخص اخر لديه نفوذ وسلطه استطاع الحصول عليها او دفع رشوه ليحصل على هذه الوظيفه بدون وجه حق وبالتالى يحدث عند المراه نوع من الاحباط وفقدان الامل لانها ترى كل ماقامت ببناءه فى سنين ينهار امام اعينها فى لحظات .

وتعانى المراه من مستويات عاليه من التعب وترغب بالتقاعد المبكر فهى تريد ان تكون الافضل فى كل شئ سواء فى العمل او فى المنزل او غيره وفى كل الاوقات الانسان له طاقات وحدود يجب مراعتها واذا ما كانت تعمل لرغبات الاخرين فسوف تنسي نفسها وتهملها رغبه فى ارضاء الاخرين وارضاء المجتمع .
لذا وجب على كل امراه عامله ان ترتب اولوياتها وتحدد اهدافها وان تثق وتهتم بنفسها وتجعل اسرتها هى المقام الاول فى حياتها وتعرف ان الله عز وجل جعل لها طاقات وحدود يجب عليها مراعاتها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق