بقلم –
دينا شرشر
دوامة... تأخذنا
داخل الاعصار؛ تلتقط ما يصادفها من أحياء وجمادات دون أن تميز بين ما تلتقطه.وفى داخل تلك الدوامة تتواجد المؤسسات
والعقارات والسيارات، الأفراد: غنى وفقير؛ كهل وشاب وطفل صغير، امرأة شابة وأخرى
عجوز، رئيس ووزير؛ مدير وموظف وأخيراً عامل فقير.
الكل قد التقطته
تلك الدوامة التى تدعى "دوامة الحياة" انشغل الناس بداخلها ولم يستغلوا
حياتهم بشكل صحيح، فبداخلها يمارس الأفراد أدوارهم باتقان فقد يسطو احدهم على دور
الآخر فيجعله كالدمية التى يحركها وفق هواه. لا يستطيع الخروج من هذا الاعصار الذى يكاد
يفتك بالبعض إلا من استغل حياته بشكل صائب وابتعد تماماً عنه، فبداخله كُتِبَ لكل
فرد دوره فى حياته الجديدة فإما أن يتأقلم معها أو يكافح للخروج منها.....
لِمَ نحن هكذا! نستسلم
ولا نحاول الخروج عن المألوف؟ لِمَ لا نقاوم ونعود عكس التيار والجاذبية؟! سنواجه
بلا شك بعض المتاعب لكن لابد من المثابرة والكفاح، فهناك من قاوموا ونجحوا فى
العبور نحو القمة إلى أن وجدوا مفتاحاً نُقِشَت عليه أسماؤهم فالتقطوه بعقولهم قبل
أيديهم وبحثوا عن طوق النجاة الذى يقودهم نحو تحقيق طموحهم وأهدافهم
فعندما تأخذنا
الدنيا وتلهينا؛ ننسى من نحن، بل قد ننسى أصلنا ورسالتنا التى خُلِقنا من أجلها
ألا وهى "إعمار الأرض وإرساء سفينة النجاة وهى دين المولى عز وجل – الاسلام –
" لكن وياللأسف نرى المسلمين أنفسهم لا يعلمون شيئاً عن إسلامهم؛ بل قد يسىء
البعض لهذا الدين القيم ونراهم مسلمين بالاسم فقط لكنهم يفعلون المنكرات من شرب
الخمر ولعب الميسر والزنا والسرقة وأكل أموال الناس بالباطل واكل الربا وسفك
الدماء التى هى عند الله تعالى أعظم من حرمة الكعبة والأدهى من ذلك أن رؤية الدماء تسيل فى الشوارع
صار أمراً عاديا لدى البعض.
ولننظر إلى الناحية
الدنيوية من تدنى مستوى التعليم، فنحن فى بلادنا نسير وفق نظام الوسائط
والمحسوبيات على حساب الكفاءة والتميز، لذا يصاب الطلاب بخيبة أمل كبيرة عندما
يعلمون بنهايتهم المحتومة: "البطــــالة" فيهملون فى دروسهم.
دوامة الحياة..... دوامة
لم ولن تنتهى طالما وُجِدَ البشر على تلك الكتلة التى تدور فى الفلك الفسيح، لقد
انشغل الناس بدنياهم وغفلوا عن امور دينهم، فنرى الدول الكافرة وقد طبقت ما أغفله
المسلمون من تعاليم دينهم لذا تقدموا وتخلفنا نحن.حيث انشغل كل بنفسه واتبعوا أهواءهم ولم
يقوموا باستخدام عقولهم ولن يستيقظوا من غفلتهم إلا عند حدوث كارثة تودى بالجميع
إلى الهاوية .
لذا علينا جميعاً أخذ الحيطة والحذر من الانزلاق إلى زوبعة الهلاك ولنستغل كل لحظة فى حياتنا للارتقاء من الحضيض إلى القمم والمعالى، علينا استحضار النية الحسنة عند فعل أى شىء وأن نضع فى اعتبارنا أن الله يراقبنا فى أقوالنا وأفعالنا فهو شهيد على ما نقول وسيسطَر كل ذلك فى كتاب بواسطة ملك عن أيماننا وملك عن شمائلنا وسنأخذه يوم القيامة إما بيميننا أو بشمالنا فيجب علينا أن نفعل ما يجعلنا نفخر به أمام الله سبحانه وتعالى وأمام رسوله صلى الله عليه وسلم يوم تعرض صحائف أعمالنا علينا ولا نستطيع أن ننكر أياً مما كُتِبَ فيها، وقد أخبرنا بذلك سبحانه وتعالى فى كتابه" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)الكهف"...........
وكذلك يجب أن يسود فى مجتمعنا احترام الصغير للكبير وعطف الغنى على الفقير، فقد ساوى الله جميع البشر فى النعم وأعطى للغنى حق الفقير ليرى هل سيعطى مما أعطاه الله أم يجحد ذلك ويبخل على الفقير! لذا عليه مساندته والوقوف بجواره وعدم التعالى عليه أو السخرية منه، فلا تعط العطية كى تلتمس أكثر منها كما قال تعالى فى سورة المدثر" ولا تمنن تستكثر"
لذا علينا جميعاً أخذ الحيطة والحذر من الانزلاق إلى زوبعة الهلاك ولنستغل كل لحظة فى حياتنا للارتقاء من الحضيض إلى القمم والمعالى، علينا استحضار النية الحسنة عند فعل أى شىء وأن نضع فى اعتبارنا أن الله يراقبنا فى أقوالنا وأفعالنا فهو شهيد على ما نقول وسيسطَر كل ذلك فى كتاب بواسطة ملك عن أيماننا وملك عن شمائلنا وسنأخذه يوم القيامة إما بيميننا أو بشمالنا فيجب علينا أن نفعل ما يجعلنا نفخر به أمام الله سبحانه وتعالى وأمام رسوله صلى الله عليه وسلم يوم تعرض صحائف أعمالنا علينا ولا نستطيع أن ننكر أياً مما كُتِبَ فيها، وقد أخبرنا بذلك سبحانه وتعالى فى كتابه" وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)الكهف"...........
وكذلك يجب أن يسود فى مجتمعنا احترام الصغير للكبير وعطف الغنى على الفقير، فقد ساوى الله جميع البشر فى النعم وأعطى للغنى حق الفقير ليرى هل سيعطى مما أعطاه الله أم يجحد ذلك ويبخل على الفقير! لذا عليه مساندته والوقوف بجواره وعدم التعالى عليه أو السخرية منه، فلا تعط العطية كى تلتمس أكثر منها كما قال تعالى فى سورة المدثر" ولا تمنن تستكثر"
وقال تعالى فى سورة البقرة " يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي
يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ
فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا
يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ
أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ
كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ
فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)
أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ
الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ
فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَتَفَكَّرُونَ (266) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا
الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا
فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ
الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ
وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)" .
وقد نقوم بفعل جبال من الحسنات نظن أنها ستدخلنا
الجنة ونفاجأ بأن ما فعلناه يتلاشى كالسراب بسبب خروج من رحمة الله تعالى أو ذنوب ظننا أنها
لا تساوى شيئا واستهنا بها فتراكمت حتى أصبحت حائلا بيننا وبين الجنة ونعيمها،
أعاذنا الله من ذلك. فلنتجنب ما نُهِينا عنه كى ننعم برضا المولى سبحانه جل فى
علاه، و تسود والمحبة والود أرجاء دنيانا وتزهر ثمار الاشراق والأمل أرضنا
الحبيبة، فلنرفع شعار " لا تلتفت إلى الوراء.... امض وثابر للعلاء.... كى
تحقق ما تشاء"....... إذا طبقنا تعاليم ديننا سننعم بحياة لا
مثيل لها؛ حياة لا تساويها حياة،،
فلا تحلو الحياة
إلا بطاعة الله ، وكما
قال تعالى : "
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين "
اليقين : الموت
/
//
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق