الجمعة، 13 نوفمبر 2015

دوامة الغدر



بقلم - اسراء راغب 
دوامة الغدر :  دوامه احاطت الجميع من كل الجهات لم تترك احد ولم تخلطه فى خلاطها ،خلطت الكبير والصغير فيها بدون تفرقه بينهم ولم تضع لاحد الاعتبار،هل سنبقى كذلك لا نعرف ماذا نفعل وهل سنظل فى هذا الخلاط دون حراك .

اسئله كثيره بدون اجابات طرحها كل من وقع عليهم الغدر من قبل كل من احبوهم سواء كان الزمان او الابناء او الصديق او حتى الحبيب ،لم يعطى اى منهم شفقه للاخر ولا لاى من المشاعر التى يمكن ان تجرحه فى يوم من الايام ولم يعطوا الاعتبار من يكون الذى غدرت به وما هو شعوره بعد فعلتى هذه ولكن لا يعلم باحد سوى الخالق القهار القادر على كل شئ. غدر الزمن بالاهل بدون شفقه اتجاههم بعدما حاولوا فعل الكثير والكثير من اجل ابنائهم ،بعدما وضعوا الامال وكل الاهداف لتحقيقها ووعدهم بالحياه الهانئه لهم ،كم من اباء وعدهم الزمن بالا يترك ابنائهم وانه سوف ينسانهم ويجعل منهم الاطباء والمهندسين الذين سيفخرون بهم و(لكن ماذا نقول ؟).

كم من اباء وعدهم الزمن بانه سيحمى ابنائهم ويبعد عنهم كل سوء وانهم سيعيشون حياه كريمه لا تشوبها الاحزان ولكن (ماهو الا كلام !). وكم من طالب فعل الكثير والكثير من اجل الحصول على العلم والمراتب العليا ولكن بدون جدوي ،وكانه ينفخ فى مزمار ليس له صوت يفعل الكثير والكثير وياتى شخص اخر ويحصل على كل تعبه بدون جهد يذكر ( هل هذا هو جزاء تعبه وسهره الليالى ؟).

 كم من ابن غدر بوالديه ولم يعطى لهم الاهتمام ،تعبوا فى تربيته وعندما اصبحوا بحاجه الى مساعده اقرب شخص على قلبهم لم يجدوه ,اليس هؤلاء هم الذين ربوا وتعبوا وسهروا الليالى من اجل طفلهم لكى يصبح له مكانه فى المجتمع اهذا جزاء حنانهم وعطائهم عليه ومحاوله طمئنته فى وقت خوفه ومحاوله التخيف عليه وقت حزنه هل جزائهم بان يرمى بهم بدار المسنين لكى يهتم بهم اشخاص لا يعرفوهم ويتركهم كما يترك القمامه الفاسده فى سله المهملات (هل هذا جزاء تعبهم من اجله ؟ سحقا ثم سحقا لذلك !. وكم من صديق غدر بصديقه من اجل الحصول على المال ومنهم من غدر به من اجل الحصول على العلم وايضا الشهره والحياه الكريمه ،ياخذ منه ما يريد ثم يتركه ولم يعطى الاعتبار لشعور ذلك الصديق الذى وثق به وجعله صديقه ولم يسال نفسه سؤال ماذا سوف يواجهه فيما بعد ؟وماهو رد فعله عندما يرى صديقه يغدر به من اجل شئ او احد ما غريب عنه ،ضرب الصديق صديقه فى ظهره ضربه قاسيه بدون اى وجه رحمه وبدون اى حساب ،(هل مشاعر اصدقائنا لعبه فى ايدينا نلعب بها كما نشاء ام اننا اصبحنا لا نشعر باحد ؟.

وكم من شخص عزيز على قلبك غدر بك وقد جعلته كل شئ لديك ملك قلبك وروحك ووجدانك ملك حتى نفسك بان يغدر بك ،جعل كل الايام السعيده التى قضيتها معه كالسراب الذى يملا الصحراء ،هجر قلبك وجعله كلارض الصلبه لم تعد تشعر باحد يدوس عليها ولم تعد تريد ان يشعر بها احد . الم نفكر فى يوم من الايام ماذا فعلت لشخص جعلك قلبه وروحه وعقله ووجدانه وجئت انت وتركته بدون وجه وجه حق بسبب شئ ليس له قيمه سواء اكان الشهره او المال او السلطه او حتى شخص احببته اكثر منه . اسئله كثيره تملا الاوراق امامى ولا يعرف قلمى ماذا يكتب منها وقد تعب من الكتابه ولكن لم يسمع احد ولم يستجيب احد ولم يعد يهم احد . ولكن نرجع ونقول ان كل شئ بمشيئه الله تعالى وهو قادر على كل شئ ولم يترك احد مكسور القلب فمن قال يااااااااااااااااااااااااااارب وقف معه ولن يتركه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق