الجمعة، 7 أغسطس 2015

الروابط الاسرية المبتورة ( التفكك الاسرى المعاصر)




بقلم:أباء خفاجى
مما لاشك فيه أن العلاقات الاسرية هى اسمى الروابط على مر العصور ، بل هى اساس التكوين البشرى منذ خلق الله ادم عليه السلام ورزقه بحواء ليقيمو اولى الروابط الاسرية ومنشأ الخليقة. وقبل الانسياق في عرض القضية المطروحة فمدلول لفظ الاسرة لا يقتصر على المعنى العرفى الذى يتبادر في اذهاننا فحسب بل يمتد ليشمل جميع الروابط الجماعية البسيطة سواء التى تجمعها رابطة الدم او القرابة او التبنى ا

نعود الى ادراجنا فالروابط الاسرية المبتورة اضحت ظاهرة عصر ومشكلة مجتمع تحتاج منا الى الكثير من التروى وان ننظر اليها بعين الاعتبار وان نسعى جاهدين لحلها عن طريق دراسة اسبابها والطرق المؤدية لها والبحث عن اقرب الحلول وايسرها واكثرها انجابنا

وفى ذلك تقول الدكتورة (سناء الخولى ) في كتابها "1983" من النادر ان تكون دورة حياه الاسرة كاملة لان التفاعل مع جميع الازمات الحيواتية امرا يصعب فى ظل متطلبات المجتمع المعاصر .
ويرى (هيل)ان التفكك الاسرى ﻻ يتحقق الا بفقدان احد افراد الاسرة اما بالموت او المرض او في الحرب .

ويعرف الدكتور (احمد زكى بدوى) فى كتابه "معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية"
التفكك بانه اتجاه التفاعل بين افراد الاسرة بما ﻻ يتناسب مع الظروف المجتمعية مما يحول بين الاسرة وبين تحقيق وظائفها.

وفى ذلك تقول الدكتورة (سناء الخولى ) في كتابها "1983" من النادر ان تكون دورة حياه الاسرة كاملة لان التفاعل مع جميع الازمات الحيواتية امرا يصعب فى ظل متطلبات المجتمع المعاصر .

ويرى (هيل)ان التفكك الاسرى ﻻ يتحقق الا بفقدان احد افراد الاسرة اما بالموت او المرض او في الحرب . ويعرف الدكتور (احمد زكى بدوى) فى كتابه "معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية" التفكك بانه اتجاه التفاعل بين افراد الاسرة بما ﻻ يتناسب مع الظروف المجتمعية مما يحول بين الاسرة وبين تحقيق وظائفها.

ووصفه (عاطف غيث) في كتابه "المشاكل الاجتماعية والسلوك الانحرافى" انه سوء تكييف يصيب الروابط التى تربط العلاقات الاسرية . وعليه فان الاراء الفردية التى تتخذ فى المحيط الاسرى بشكل مستبد دون ان يكون للتفاهم والمناقشة دورا فعالا فيها تعد اهم اسباب التفكك الاسرى ( الاوتوقراطية) فلابد ان يتوافر بين افراد الاسرة الواحدة جو من التفاهم واستماع الاخر والمشاورة فى اتخاذ القرارات سواء الرئيسى منها والفرعى حيث ينتج عن هذا ازدياد الترابط والتمسك بين افراد الاسرة الواحد حيث يستشعر كلا منهم بدوره الجوهرى وباهمية فكره في المحيط الاسرى .

فشعور احد افراد الاسرة بانعدام وجوده وانه مجرد منفذ لاراء الاخرين يؤدى الى عواقب وخيمة اقلها البحث عن الذات خارج الرابطة الاسرية وهى اولى خطوات التفكك بل قد يتطور الامر ليصل لمرحلة الاصطدام والنزاع بغرض اثبات الذات ومن ثم تزداد الامر حدة وقد تصل الى مرحلة العداء والخصومة .

وقد يرجع التفكك الاسري ايضا الى عدم النضوج العقلى لكل من الزوج والزوجة واحييانا الى الثقافة الفكرية والعرفية لاحدهما وهنا قد تتولد المرحلة التالية والاخطر في بتر تلك الرابطة وهى مرحلة البحث عن المؤيدين من جانب كلا من الزوجين سعيا الى اثبات الذات والشعور بالتفوق على الاخر سواء كان هؤلاء المؤيدين من الاقارب او الاصدقاء او الغرباء . وهنا تكمن بذرة الانفصال او الخيانة اذا وجد كلا من الطرفين ما ينقصه عند احد المؤيدين او الوقوع فى برثان احد اصحاب النفوس المريضة.

ويعد انعدام الاهتمام من الاسباب الجوهرية لانحلال هذه الرابطة فضلا عن ان الرحيل الارادى سواء بالغربة لاجل المال او بتخيل الرجل ان مسؤلياته تنحصر فقد فى جلب سبل المعيشة تكون فراغا اسريا يكون هو حجر الاساس فى بتر العلاقة الزوجية والى جانب ذلك فان هروب كل من الزوجين من تحمل مسؤليات الاولاد بالقائها على عاتق الطرف الاخر او على المربية يخلق جوا من البرود العاطفى لدى افراد الاسرة . واخيرا فلن اتكلم عن التكنولجيا التى هاجمتنا بتوحش اصبحنا نتواصل في داخل المنزل الواحد من خلالها فتجمدت معها مشاعرنا وفقدت روابطنا اهم مميزاتها وهو الشعور ومن ثم فاننا نتحتاج الى وقفة مع انفسنا لنسترجع ما قد فقدناه ولنصل بهذه الرابطة الى اعلى نسب التماسك ولنقضى على التفكك الذى اصبح من صفات عصرنا فلو لم تصلح هذه الرابطة من جديد فلنقل على انفسنا السلام ولعل ما ساذكره اخيرا يكون موقظا وموعيا لنا فقد رصدت الاحصائية الميدانية الاخيرة ان نسبة الطلاق فى مجتمعنا تزيد عن 264 الف حالة طلاق سنويا وهى نسبة ليست بالهينة . قال تعالى (...خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنو اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) صدق الله العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق