الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

التسرع

بقلم/ رانيا سعد
هل سألت نفسك لماذا نندم ؟ وما السبب لتلك الندم؟وكيف نمحيه من حياتنا ؟؟
قرارتك كثيرة والمتحكم الاول والاخير فى تللك القرارت هو انت ، فبقرارك تستطيع الفوز والنجاح فى حياتك وايا بقرارك تستطيع الندم ولكن بعد فوات الاوان .
عند اصدارنا لقرار وقت الغضب تأكد انه قد يخسرك من امامك وبالتالى يستطيع ان يخسرك نفسك ، فلا تدع التسرع يسيطر على قرارتك فقد فكر ثم فكر ثم فكر لا بقلبك فقط بل بقلبك وعقلك معا فكم من قرارت خاطئة فى اوقات صائبة والعكس تصيبنا بالندم بل بالاحباط فى حياتنا وحينها تتمنى لو يرجع بك الزمن للوراء لتعديل مافسدته بسبب قرار؟قد تخسر شيئا لن تستطيع تعويضه مهما حاولت ومن هنا يتولد بداخلنا الندم ثم الفشل واخيرا اليأس .
فبسبب تسرعنا يمكننا ان نخسر فرصه كنا نحلم بها يمكننا خسران اشخاصا كنا لهم اغلى من اغلى الناس على قلوبهم ولكن تسرعك دمر ذلك الحب بداخلهم ايضا يمكننا ان نخسر كرامتنا امام من حولنا نخسر احترامنا امامهم من خلال فقط تسرعك فى قرارتك .
فكم من اشخاص كثيرة اختفت من حياتنا بسبب تسرع امل تم القضاء عليها بسبب تسرع قلوب بل وفرص تم تحطميها بسبب تسرع طموحات باءت بالفشل بسبب تسرع
تسرع تسرع تسرع كل ما يقابلنا فى حياتنا من فشل بسبب تسرع
التسرع اصبح وسيلة للتعامل مع الناس وبعضها ، اصبحت اللغة السائدة بيننا للخسارة السريعة سواء خسارة اشياء اشخاص او حتى فرص ؟
ولكن كيف نسيطر على قرارتنا قبل ان نقع فى ظلمات ما يسمى التسرع ؟
وبالتالى نصل لمرحلة الندم اللامتناهى.
اولا يجب الا يكون قرارك ذاتيا او نابع من القلب فالقرار الذى يبدأ من القلب ينتهى بتدمير القلب قرارك لابد ان يكون بعقلك وقلبك معا لضمان النجاح
ثانيا لا ينبغى ان يكون قرارك وقت غضبك او وقت فرحك فكلا الحالتين تخسرك نفسك اما عن طريق ابتعاد الناس عنك بسبب غضبك او كسب قلوبهم ولكن تخسر نفسك بسبب فرحك الشديد الذى ادى الى اصدار قرار دون تفكير.
ثالثا ايا كان قرارك فلا تدع كلماتك الجارحة ملكة قرارتك فبإستطاعتك جعل الناس يحترموك حتى ولو كانوا قد اخطائوا فى حقك ولكن انت فى نظرهم تكون من اكثر الناس احتراما وتقديرا وذلك فقط بسبب كلامك الخالى من اى تجريح
فإذا لم تستطع جعل الناس يصلون لميتوى اخلاقك فلا تنزل انت لمستوى اخلاقهم ايا كانت الظروف ؟
اجعل شخصيتك اقوى من اى متغيرات تؤثر لا تتأثر حتى تصبح قدوة لعدوك قبل حبيبك
رابعا التمعن فى اصدار القرا فليس هناك مشكله ان يأخذ قرارك اكثر من اليوم على ان يصدر بشكل مناسب للشخص المناسب
خامسا قبل اصدار قرارك النهائى فكر اولا اذا كات قرارك يرضى الله ورسوله بل ويرضى الناس وتخيل نفسك للحظة مكلن ذلك الشخص المتلفى لقرارك هل لو كنت مكانه كنت ستقبل بالقرار وتؤيده ام سيكون بداية النهاية بينك وبينه؟
واخيرا بعد اتباعك لتلك القرارت الخمس تأكد ان التسرع لا يكون له مكان فى قرارتك بل وحياتك بوجه عام
فما الدنيا ال مجرد قرار اما ان يقضى عليك او يكون مصدر اسعاد لك ولمن حولك؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق