الأربعاء، 5 أغسطس 2015

دعارة فكرية ام توعية مجتمعية








بقلم:ابـــاء خفــــاجـــى
""دعارة فكرية ام توعية مجتمعية"" عنوانى هذا قد يراه البعض تخطيا لحدود المعتاد ،، بل قد يتراءى للكثير ان فيه قدرا من التجاوز ، لذا فاوﻻ اعتذر عن قساوة اللفظ . لم أقل قبح اللفظ رغم انه لو عاد الزمان قليلا ورايت هذا عنوانا لمقال لامطرته بالكثير والكثير من سهام النقد ،، لكن الاستياء مما آلت اليه ثقافتا واساليب نشرها قد يجعل من عنوانى هذا لفظا هيننا جميعنا يشهاد التلفاز ويتصفح المواقع الاكترونية وشبكات التواصل الاجتماعى وبعضنا قد يقرا الصحف ويتابع الاعلاميين فهلا توقفنا قليلا لنطرح هذا السؤال على انفسنا ؛ ما يزاع على كل وسائل النشر السابقة الذكر هل هى دعارة فكرية ام توعية مجتمعية؟

افلام البلطجة والتحرش والعرى والاغتصاب والخيانة الزوجية والسرقات و.......الخ.المقصود من كل هذه الافكار اهى سموم تبث فى عقول ناشئينا ذكورا واناثا ؟ ام تهدف لنقل صورة حية عن واقعنا الاليم لتحذيرنا؟

لا اقتصر الحديث عن الافلام والمسلسلات بل ايضا كافة وسائل الاعلام التى لم تعد تتناول الا قضايا القتل والاغتصاب والحديث عن ما يشين المجتمع ، اين فضائل هذا المجتمع لن اجور على احد لعلى اكون على خطأ ان كان الغرض هو التوعية المجتمعية فلم تقتصر التوعية على هذه الامور؟ لم نجد اطفالا لم يتجاوزو الخامسة من العمر يرددون العبارات الرخيصه مثل (انزل بقى يا احمد اطلع بقى يا احمد) و طفلا ساجد الى جوارى في صلاه الظهر يقول ( اديك فى الارض تفحر اديك في السقف تمحر) 

31 مايو 2014 اخر احصائية تمت لتحديد عدد المدخنين في مصر الذى وصل ل14.1 مليون مدخن بنسبة 16.6 %من عدد السكان 13% منهم في سن الشباب .
هل على سبيل الاقتداء ببطل سنيمائى ؟ ام تقليدا اعمى لشخصية مشهورة ؟ ام هو مفهوم الحرية المساقة الينا بصورتها القبيحة؟ فتيات لم يبلغن السابعة عشر من العمر يعيشون القصص الغرامية،، اليس هذا نابعا من الفكر الاعلامى والحريات والمساواة والانفكاك الغربى الذى اصبح قدوة لنا .
صدق رسول الله صل الله عليه وسلم  عندما قال (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبرا وذراع بذراع حتى لو دخلو جحر ضب لدخلتموه)
يصدر لنا الاعلام فكرة الحرية بمنظور يدفع بنا الى التقدم نحو السئ فالاسوا . لن اهدف بهذا المقال الى تجميل صورة وتقبيح الاخرى بل ساترك لكم حرية التقيم ولكن سؤالى ما يزال مطروحا على الساحة ،، اهى اادعارة الفكرية ام التوعية المجتمعية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق