الأربعاء، 12 أغسطس 2015

"واقعنا الإجتماعى"




كتب - علاء الدين آمين
ماآلت إليه العلاقات الانسانية من تردى مزرى ليس أزمة فى التدين ولا ازمة اخلاق بل أخطر من ذلك بكثير انها أزمة انسانية . ولاريب ان أساس البناء الانسانى هو الانسانية وفقدها أخطر على حياة اى مجتمع من فقد الاخلاق ؛ فالاخلاق بنيان اجتماعى من صنع البشر متاثرين بالزمان والمكان .
اما الانسانيه فهى بنيان فطرى من صنع الله لاتتأثر بالمكان ولا تتغير عبر الأزمان والأخلاق وحدها دون انسانية جعلت عرب الجاهلية يعيرون ابى جهل الى ان مات على لطمه وجه السيده اسماء كونها امراءه حره ويؤزرونه فى إقامة حفلات التعذيب الجماعى للعبيد .
والانسانيه وحدها جعلت مانويل جوزيه مدرب الاهلى الاسبق يتبرع بنصف مليون دولار لمستشفى سرطان الاطفال لا اقول ان الانسانيه وحدها هى سبيل النجاة لكن اقول اننا يجب علينا بناء انسانية الانسان أولا ثم نكسوها بالدين ونعطرها بالاخلاق.
فكما يعلم الأسد اشباله الافتراس كى يستطيعون الحياة وكما يعلم الغزال ولده الهرب بأقصى سرعه للنجاة علينا ان نعلم أبناءنا الانسانية ان اردنا لهم حياه فالانسان يرحم ويحلم ويحكم غرائزه بعقله ؛الانسان خلقه الله خليفة للإعمار لا للدمار.
كما اقترح ان يكون من بين مقررات التلاميذ كتاب بعنوان "انا انسان" والسلام ليس ختام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق