الخميس، 23 يوليو 2015

تقرير | مأساة القرى | مركز سيدي سالم تحت مياه الصرف الصحي والزراعي .. وهو الوسيلة الوحيدة لمياه الري

كتبت - ايمان محمد 
ماساة بكل ماتحمله الكلمة من معاني ! فما يحدث لقري مركز سيدي سالم التابع لمحافظة كفر الشيخ اكثر من معني هذه الكلمة ، فـقري سيدي سالم ومنازلها ومؤسساتها غارقة تحت مياه الصرف الصحي ، ورغم تقدم الاهالي من عاملين بالمؤسسات الحكومية او الفلاحين بشكاوي للمحافظ الا انهم لا يلقوا منه اي اهتمام . مكاتب محاصرة بالقمامة وتواجد الحشرات ومبني ينتظر السقوط ، هكذا تفعل مياه الصرف الصحي بوحدة الشئون الاجتماعية بسيدي سالم ، وهكذا يقضي العاملين بها عملهم ، يخدمون المواطنين ، يعانون من انتشار الاوبئة بينهم ، كما انهم يتعرضوا الي سخرية من المواطنين .

   وقام العاملين بوحدة الشئون الاجتماعية بوضع قوالب طوب ؛ ليتمكنوا من الوصول الي مكاتبهم التي غاصت في مياه الصرف الصحي ، بالاضافة الي رائحته الكريهة التي تزكم الانف ، مما يؤدي الي اعاقة العمل لخدمة المواطنين ، وتقدم العاملين بها بشكوي الي الجهات المعنية و الدكتور اسامة عبد الواحد محافظ كفر الشيخ ؛ لانقاذهم من مياه الصرف الصحي ولكن لا حياة لمن تنادي .

 وعن المنازل والاراضي الزراعية فغرقت قري سيدي سالم في مياه الصرف الزراعي منها: طلمبات الزيني وعزبة جابر وكسر العوا وجزيرة عاصي وجعوان والغبايشة ، وشوغي البحرية واللاحة والفقهاء والبحرية وأبو صالح وعزبة نصار وعزبة الفيران ، وقد تعرضوا الي غرق المنازل بسبب مياه الصرف الزراعي الراكدة والتي تسببت في هدم وتصدع الجدران ونفوق الحيوانات ، و اصبحوا منعزلين تماما عن العالم ، لا يستطيعوا الخروج من منازلهم المهددة بالانهيار لقضاء حاجاتهم الرئيسية من مأكل ومشرب ، وذلك بسبب ان المياه استمرت في الاراضي الزراعية لمدة 8 أيام وزحفت علي المنازل واغرقت مسجد قرية كسر والعوا ، مما ادي الي ان بعض الاهالي قد هجرت منازلها الي قري اخري.

   وفي قرية الورق بمركز سيدي سالم ، تعيش حالة من المأساة ايضا مأساة تلاميذ مدرسة الورق الاعدادية المشتركة ومعهد القرية الازهري ، فمدرسة الورق الاعدادية غارقة في مياه الصرف الصحي ، والمياه تغمر فناء المدرسة والمكاتب الإدارية ، والاداريون يتابعون اعمالهم في جو سييء بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، كما ان حياة الطلاب وهيئة التدريس مهددة بالخطر ، فهي كارثة بكل المقاييس تعرض لها اهالي سيدي سالم . والاراضي الزراعية تلفت محاصيلها من البنجر والقمح والفول والبرسيم ، مما ادي الي اهلاكها ، بالاضافة إلي انهيار سدود المزارع السمكية ، بسبب تعطل محطه الصرف المجاوره لاراضيهم ، بعد انقطاع التيار الكهربائي عن محطة طلمبات الزيني العملاقة ، والتي تعطلت عن القيام بوظيفتها وسحب المياه من آلاف الافدنة الزراعية من هذه المناطق !! نتيجه سوء الاحوال الجويه .

   وتقدم الاهالي بشكوي لمحافظ كفر الشيخ الدكتور اسامة عبد الواحد ، من خلو قريتي سد خميس والتايه من خطوط الصرف الصحي ، وتسرب مياهه إلى أسفل منازلهم التي باتت في مواجهة خطر الانهيار. وقرية الزهيري التي تعاني من اكوام القمامة المنتشرة في كل مكان و صرف مخلفات المنازل بطريقة بدائية ، ومياه الصرف هي مياه الري اي ان الامراض تنتقل باكثر من وسيلة . وعند استخدام مواتير سحب المياه الجوفية تختلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي ، وتسرب المياه الجوفية اسفل المنازل يهدد حياة الاهالي البالغ عددهم اكثر من 5 آلاف نسمة. ويتخلص الاهالي من المياه الجوفيه عن طريق شق ترع صغيرة تتصرف في الاراضي الزراعية التي تتغذي عليها الاهالي والحيوانات مما يسبب الامراض الفتاكة للأهالي .

  ويتسائل الاهالي من المسئول عن هذه الكارثة الذي يعيشون فيها ؟ ، والتي وقف المسئولون كالمتفرجين امامها ! دون اي اهتمام ، ورئيس مجلس المدينة الذي عجز عن حل مشاكل تلك القري ، قائلا ان " هذه المشاكل تعاني منها اغلب مناطق الجمهورية " .
.
فأين المحافظ ورئيس مجلس المدينة من كل ذلك ، هذه القري التي تعيش وكأنها في العصور الوسطي او العصور الحجرية ، كلها كوارث يليها شكاوي ثم وعود لا تتحقق من قبل مسئولين ، كلما قدمت اليهم شكوي يكون علي لسانهم ان هذا هو حال اغلب مناطق الجمهورية ليست هذه القرية وحدها ! ، او سنضع القرية في مخططات مستقبلية للتنمية ، ويأتي مسئول خلفا لمسئول ولا شئ جديد ينفذ ويبقي الحال علي ماهو عليه ، ويعاني الاهالي من هذه الكوارث ولا حياة لمن تنادي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق