الخميس، 25 يونيو 2015

صناعه الجوع فى مصــــر




كتبت:الشيــــــماء محــمـود
.
الجوع حلو لانه بيخلى طعم الاكل احلى ..لكن الجوع لو زاد عن حده..هيقتل الاحساس بلذه الاكل..والمصريين جاعووا كتير اوى ..

الجوع من الدوافع الرئيسيه لدى الكائن الحى والموت دونه و من ابسط حقوق المواطنه توفير الغذاء و الماء و المأوى . قال اجدادنا فى السابق :ّان مصر لا يوجد بها من يقضى ليلته جائعا ّ دلاله على خيراتها و كرم شعبها ولكن اليوم  قد خيم شبح الجوع على ارجاء مصر و توغل بها و انتشر و اصبح من اكثر الظواهر التى اخلت بالتوازن الاجتماعى  داخل الوطن.
 يوجد 850مليون جائع ومحروم على مستوى العالم يقبع 90% منهم فى الدول الناميه ومصر. 40% من  المصريين تحت خط الفقر و دخلهم اليومى لا يتجاوز ال2دولار ما يقابل 12 جنيها يوميا واعتمادهم الكلى يقع على الخبز و المواد الغذائيه المدعمه من قبل الحكومه.و24% من المصريين يعيشون فوق خط الفقر مباشرة.

وفقا لمؤسسه future directions international  الاستراليه فان مصرى من بين خمسه مصريين لا يتوافر لديه الامن الغذائى. ووفقا للجهاز المركزى للتعبئه والاحصاء فان5.2% من المصريين يتعرضون للجوع

عدم توافر الغذاء يترتب عليه تولد السخط والحقد و الحرمان و الغضب والقهر  و احتقار المجتمع و عدم الانتماء اليه و  انتشار الامراض  والاوبئه ونقص المناعه و التشرد الاطفالى المترتب على هروب الاطفاال من المنازل و عدم قدرة اولياء الامور على تحمل عبئ مسؤليتهم و تفكك الاسر وانتشـــار الجريمه  والارهاب والدمار والذى يؤدى لاختلال التوازن الاجتماعى و ايقاف عجلات التنميه.
معظم المصريين القادرين على اطعام انفسهم يتناولون وجبات رخيصه وتحتوى على الكثير من السعرات الحراريه و يترتب عليها الاصابه بالبدانه و الامراض المزمنه وعدم القدرة على لانتاج .

من الاسباب التى تؤدى لتفاقم ازمه الجوع فى مصر:

وعلى رأسها السياسه الحكوميه المعيبه و الخاطئه والتى تتبنى توفير احتياجات المجتمعات الحضريه واهمال المجتمعات الريفيه وحرمانها من ابسط احتياجاتها و تقليص البحوث الزراعيه والتى  من دورها زياده الانتاج و الدخل وتوفير الغذاء وما تمارسه شركات القطاع الخاص من احتكار للسلع و فساد الاسواق و اختلاق ما يسمى بالسوق السودا  و معاناه الفلاحين من نقص البذور الجيده والمبيدات الحشريه و نقص التوجيه والارشاد الزراعى و عدم توافر الميكنه الزراعيه و الطرق التكنولوجيه الحديثه وتستورد مصر ما يقرب من 60%  من احتياجاتها الغذانيه ولا تصدر سوى كميه من الفاكهه والقطن الخام و تواجهها مشكله تصدير المواد الاستراتيجيه كالذهب و القصدير و الفواكه والقطن و غيرها ع شكل ماده خام دون تصنيع و استراديها مصنعه من الخارج على شكل منتجات

على الرغم من الاكتفاء الذاتى من الفاكهه والخضراوات الا ان مصر تستورد الحبوب والسكر و اللحوم أى ما يمثل العناصر الاساسيه الغذائيه والتى من المفترض ان تقوم بتوفيرها لتغطيه احتياجاتها بدلا من استيرادها باضعاف التكلفه التى ستنتجها بها داخل البلاد.

28% من الشباب يعيشون فى الفقر و يربحون ما يكفى لقضاء حاجات عيشهم من خلال عملهم و الواقعين تحت ما يسمى بالبطاله المقنعه  مما ينتج عنه قتل روح العمل والابتكار و تعجيز الشباب و شعورة بالامبالاه وعدم شعورة بدوره لتقدم بلده وضعف انتمائه لارضه .

فى الوقت الحالى وبعد انقضاء ثورتين متتاليتن تسعى البلاد فى القضاء على الجوع من خلال المشروعات المتعدده التى تقام و الاسواق التى تفتح و توفير الغذاء للقرى النائيه و البكماء التى لا يصل صوتها للمسؤلين وبالرغم من جهود الحكومات و الجمعيات الاهليه فى القضاء على الجوع الا انه مازال يقبع فى قرى الصعيد و داخل نطاق القرى الريفيه والمدن الكبرى و يحتاج خطط تنمويه مدروسه ومنظمه للقضاء نهائيا عليه باعتباره احدى القضايا القوميه والمسؤله عن تقدم المجتمع وتحقيق التوازن الاجتماعى و تحقيق العداله الاجتماعيه ولاشك ان القضاء على الجوع كان وما زال احدى مطالب الثورات المصريه و من المفترض ان يضع المسؤلون مهمه القضاء عليه نصب اعينهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق