كتبت:الشيــــــماء محــمـود
.
الجوع حلو لانه بيخلى طعم الاكل احلى ..لكن الجوع لو زاد عن حده..هيقتل الاحساس بلذه الاكل..والمصريين جاعووا كتير اوى ..
الجوع من الدوافع الرئيسيه لدى
الكائن الحى والموت دونه و من ابسط حقوق المواطنه توفير الغذاء و الماء و المأوى .
قال اجدادنا فى السابق :ّان مصر لا يوجد بها من يقضى ليلته جائعا ّ دلاله على
خيراتها و كرم شعبها ولكن اليوم قد خيم
شبح الجوع على ارجاء مصر و توغل بها و انتشر و اصبح من اكثر الظواهر التى اخلت
بالتوازن الاجتماعى داخل الوطن.
يوجد 850مليون جائع ومحروم على مستوى العالم
يقبع 90% منهم فى الدول الناميه ومصر. 40% من المصريين
تحت خط الفقر و دخلهم اليومى لا يتجاوز ال2دولار ما يقابل 12 جنيها يوميا
واعتمادهم الكلى يقع على الخبز و المواد الغذائيه المدعمه من قبل الحكومه.و24% من
المصريين يعيشون فوق خط الفقر مباشرة.
وفقا لمؤسسه future
directions international الاستراليه فان مصرى من بين
خمسه مصريين لا يتوافر لديه الامن الغذائى. ووفقا للجهاز المركزى للتعبئه والاحصاء
فان5.2% من المصريين يتعرضون للجوع
عدم توافر الغذاء يترتب عليه تولد السخط
والحقد و الحرمان و الغضب والقهر و احتقار
المجتمع و عدم الانتماء اليه و انتشار
الامراض والاوبئه ونقص المناعه و التشرد
الاطفالى المترتب على هروب الاطفاال من المنازل و عدم قدرة اولياء الامور على تحمل
عبئ مسؤليتهم و تفكك الاسر وانتشـــار الجريمه والارهاب والدمار والذى يؤدى لاختلال التوازن
الاجتماعى و ايقاف عجلات التنميه.
معظم المصريين القادرين على اطعام
انفسهم يتناولون وجبات رخيصه وتحتوى على الكثير من السعرات الحراريه و يترتب عليها
الاصابه بالبدانه و الامراض المزمنه وعدم القدرة على لانتاج .
من الاسباب التى تؤدى لتفاقم ازمه
الجوع فى مصر:
وعلى رأسها السياسه الحكوميه المعيبه
و الخاطئه والتى تتبنى توفير احتياجات المجتمعات الحضريه واهمال المجتمعات الريفيه
وحرمانها من ابسط احتياجاتها و تقليص البحوث الزراعيه والتى من دورها زياده الانتاج و الدخل وتوفير الغذاء
وما تمارسه شركات القطاع الخاص من احتكار للسلع و فساد الاسواق و اختلاق ما يسمى
بالسوق السودا و معاناه الفلاحين من نقص
البذور الجيده والمبيدات الحشريه و نقص التوجيه والارشاد الزراعى و عدم توافر
الميكنه الزراعيه و الطرق التكنولوجيه الحديثه وتستورد مصر ما يقرب من 60% من احتياجاتها الغذانيه ولا تصدر سوى كميه من
الفاكهه والقطن الخام و تواجهها مشكله تصدير المواد الاستراتيجيه كالذهب و القصدير و الفواكه والقطن و غيرها ع
شكل ماده خام دون تصنيع و استراديها مصنعه من الخارج على شكل منتجات
على الرغم من الاكتفاء الذاتى من
الفاكهه والخضراوات الا ان مصر تستورد الحبوب والسكر و اللحوم أى ما يمثل العناصر
الاساسيه الغذائيه والتى من المفترض ان تقوم بتوفيرها لتغطيه احتياجاتها بدلا من
استيرادها باضعاف التكلفه التى ستنتجها بها داخل البلاد.
28% من الشباب يعيشون فى الفقر و يربحون
ما يكفى لقضاء حاجات عيشهم من خلال عملهم و الواقعين تحت ما يسمى بالبطاله المقنعه
مما ينتج عنه قتل روح العمل والابتكار و
تعجيز الشباب و شعورة بالامبالاه وعدم شعورة بدوره لتقدم بلده وضعف انتمائه لارضه .
فى الوقت الحالى وبعد انقضاء ثورتين
متتاليتن تسعى البلاد فى القضاء على الجوع من خلال المشروعات المتعدده التى تقام و
الاسواق التى تفتح و توفير الغذاء للقرى النائيه و البكماء التى لا يصل صوتها
للمسؤلين وبالرغم من جهود الحكومات و الجمعيات الاهليه فى القضاء على الجوع الا
انه مازال يقبع فى قرى الصعيد و داخل نطاق القرى الريفيه والمدن الكبرى و يحتاج
خطط تنمويه مدروسه ومنظمه للقضاء نهائيا عليه باعتباره احدى القضايا القوميه
والمسؤله عن تقدم المجتمع وتحقيق التوازن الاجتماعى و تحقيق العداله الاجتماعيه
ولاشك ان القضاء على الجوع كان وما زال احدى مطالب الثورات المصريه و من المفترض
ان يضع المسؤلون مهمه القضاء عليه نصب اعينهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق