الأربعاء، 24 يونيو 2015

الزهد سجية المخلصين


كتبت- ايمان محمد
الاسلام لا يرغب ف الدنيا بل يرغب في العمل الصالح فيها ، وهو لايرغب في الدنيا كلية ولا ف الاخرة كلية بل هو يسلك سبيلا بينهم ، ويجمع بين الخير فيهم ، ومن رغب ف الاخرة ففرضها علي نفسه لم يفرضها الله عليه .

 والزهد من صفات المؤمن الا ان الزهد لا يشترط ان تكون فقيرا ليس عندك من امر الدنيا شيئا، و الزاهد الحقيقي هو ذلك من يكسب من عمل يده المأكل والمشرب والملبس ....الخ ،وليس المتعالي علي الناس بالجاه والمنصب والمال.

فالزهد هو الكف عن المعصية ، ومن يزهد فيما فاض عن حاجته وتصدق بها علي من ليس عنده فهذا زهدا مطلوب حث الاسلام عليه قال الله عز وجل: ﴿ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوقَ شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون﴾ (سورة الحشر : 9


والزهد في الدنيا لا يعني تحريم الطيبات وكف النفس عنها، فـرسول الله كان أزهد الناس ولم يحرم على نفسه شيئا أباحه الله له، وحضارة الإسلام الشامخة لم تقم على الزهد في الدنيا والانقطاع للآخرة بل مزجت الدنيا بالآخرة فآتت أكلها طيبا، فالزهد يعني التعفف عن المظاهر وتجنب مظاهر الترف والإفراط في متع الدنيا، والإقبال على عمل الطاعات ، والتزود للآخرة بخير الزاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق