الجمعة، 19 يونيو 2015

المجتمع علي كفي الرحي بين التعليم و الكافيهات

كتبت- ايمان محمد
نعلم اطفالنا وشبابنا اختيار المثل العليا والقدوة الحسنة ، نعلمهم كيف يحافظون علي انفسهم ويتقربوا الي الله عز وجل من خلال المدراس والجامعات وايضا التربية السليمة ، لكن انتشار ظاهرة افتتاح المقاهي والكوفي شوب امام المدراس الجامعات ينعكس بالسلب علي اهداف تلك المؤسسات العريقة المسئولة عن نشر الثقافة والتربية . فالمشكلة لا تكمن خطورتها ف فتح المقاهي ولا الكوفي شوب ولكن خطورتها تكمن في فتحها امام مؤسسات هدفها الاول والاخير والذي انشأت من اجله هو التربية وانشاء جيل مثقف واعي يحترم الاخرين وايضا ف ان من يجلس عليها هم العواطلية من ليس لديهم اي مسئولية تجاه المجتمع ولا تجاه انفسهم . ان المشكلة الحقيقية هي ان اطفالنا وشبابنا من الذين يترددون علي المدارس والجامعات لتلقي العلم يغيرون اتجاهاتهم بدلا من ان يذهبوا لتلقيه يذهبون الي المقاهي والكافيهات ليتمتعوا باختلاس النظرات الي الفتيات ذهابا وايابا ، ليتمتعوا بالشيشة وشرب المخدرات والكحوليات وبالتالي فهم يضيعون مستقبلهم بأيديهم وبسبب المسئولين ،

فأي منطق وأي قانون يسمح بذلك ؟ اين المسئولين ؟ واين الاهالي ؟ واين دور المدارس والجامعات ؟ وأين الرقابة ف التصدي لهذه الظاهرة السيئة للغاية؟ والاهم من ذلك : أين المجلس المحلي الذي وافق علي ترخيصها ؟؟؟؟. ان التقصير من جانب الوزارة المعنية يجب ان يعاقب عليه لكن كيف للوزارة ان تعلم بذلك ولا يوجد رقابة علي المدارس ولا دورات تفتيش فاصبحت المدارس والجامعات اماكن مميزة ومهمة لتلك المشروعات ، إن دور الوازرة لا ينحصر علي ملئ المقررات وتسليم الكتب الدراسية وانما دورها هو ارقي وأهم من ذلك دورها هو تربية جيل ذو خلق ومثل عليا وغرس المسئولية ف انفسهم ، ويجب علي كل من المسئولين والوزارة والاهالي ان يتصدوا لهذه الظاهرة للحفاظ علي اطفالنا وشبابنا وخلق جيل يتحمل المسئولية . فعلي سبيل المثال : ف قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين – كفر الشيخ تم اقامة اثنين من المقاهي بجوار 3 مدارس مدرستين للمرحلة الابتدائية و واحدة للمرحلة الاعدادية ، والغريب ف ذلك انها لم تلقي اي اعتراضات او بلاغات من جانب الاهالي. واخيرا علي المسئولين التحرك للتصدي لهذه الظاهرة التي قد تؤدي الي انهيار ف اخلاقيات المجتمع وثقافته وتعليمه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق