بقلم –
ايمان محمد
الادمان انتشر في
اوساط الشباب فهل من الممكن معالجته ؟
ان الادمان له خطورة واضرار جسيمة علي النواحي الصحية والاجتماعية
والنفسية والاقتصادية والأمنية ؛ ولذلك تسعي الدول جاهدة لمحاربته، لانه سبب في
انحراف المراهقين والشباب ولم يقتصر علي فئة او طبقة من المجتمع بل انتشر ف
المجتمع ككل . وادمان المخدرات شديد الخطورة على الإنسان حيث أنه يعرض البدن
للإجهاد والتعب ويعرض المال للضياع. اعطي الله للانسان المال والصحة وطالبه
بالمحافظة عليهم لكنه اهدر هذه الامانة عندما ادمن المخدرات
وسوف يسأل الله كل
الناس عنهما يوم القيامة ، وقال الرسول الكريم "لن تزول قدما عبد يوم القيامة
حتى يسأل عن أربع,عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه ما عمل به ,وعن
ماله من اكتسبه وفيما أنفقه" *
ومن الأسباب التى تدفع الانسان إلى الوقوع في الإدمان،
تختلف بين اسباب نفسية او دينية او اجتماعية او
عائلية قد تجتمع معا في :
- ضعف الوازع الديني والبعد عن الله سبحانه وتعالى .
- التفكك الاسري اي الطلاق وانفصال الاب عن الاسرة وعدم الرقابة
والمتابعة
- ادمانها بغرض تحقيق
المزاج العالي والسعادة المدمرة
- تقليد الغير وضعف الشخصية.
- حب الاستطلاع والرغبة في إثبات الذات أمام الغير
- رفقاء السوء ومجالستهم الي ساعات متأخرة .
- الرغبة بإيذاء
النفس لاسباب نفسية واجتماعية
- الاعتقاد الخاطئ بأن الإدمان يحسن من الحالة النفسية والمزاج
ويخفف من الوحدة والاكتئاب.
- المستوى الاقتصادى المتدنى وعدم التعليم يؤدون إلى الادمان
بجهل وبدافع الهروب من قسوة الحياة
-الثراء وتبذير المال بغير حساب والادمان وجهان لعملة واحدة
-وقت الفراغ وعدم وجود هدف معين للسعى نحوه والبطالة
تؤدى بلا شك إلى الادمان
يتعرض المدمن لمشكلات اجتماعية داخل الاسرة وذلك لانه تظهر لديه الحاجة الي المال
لشراء المخدر ، وقد يضطر للسرقة وقد يتعرض لطائلة القانون وتظل الاسرة معه في
دوامة لا تنتهي من المشكلات المؤلمة ،و نعرض لأهم المشكلات الاجتماعية التي يسببها
الإدمان للفرد والمجتمع
فالمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها المدمن
- اضطراب العلاقة مع الأسرة وفقدان الثقة فيه
- المشاعر العدوانية المتبادلة بين المدمن والأسرة وتأخذ
مظاهر متنوعة ابتداء من العدوان اللفظي إلى الاحتكاك البدني وتحطيم أثاث المنزل
- غالبا ماتهدد
حياة المدمن الأسرية وأحياناً يتعرض للطرد من منزل والديه،أو تتقبل الأسرة وجوده
معها على ألم ومعاناة
-فقدان العمل وعادة لا يستطيع المدمن الجمع بين إدمانه وعمله، لأن نمط
الحياة المعتمد على الكحول والمخدرات يجعل المدمن ينفق وقتاً طويلاً من أجل الحصول
على المادة المخدرة ويفرض عليه شبكة علاقات واسعة تستهلك طاقته، فضلاً عن قلب عادة
النوم حيث يسهر ليلاً وينام نهاراً
- يكتسب المدمن سلوكيات سلبية نتيجة إدمانه
مثل الاندفاع والمراوغة والكذب والسرقة والتحايل لاقتراض المال وعدم الوفاء
بالدين، وعدم الوفاء بالوعد
- اضطراب المشاعر النفسية تجاه الآخرين،
فيميل المدمن إلى العزله واجتناب أسرته وجيرانه وأقاربه وتظهر لديه مشاعر انخفاض
صورة الذات
في
سبيل تعافيه، وتعرضه العلاقة معهم إلى المشكلات القانونية وتبعاتها
-
ضعف الوازع الديني والتوقف عن
تأدية العبادات، مما يتسبب في ضعف الجانب الأخلاقي والقيمى بكل نتائجه غير
المستحبة
- التورط في
شبكة علاقات واسعة مع أشخاص مدمنين تضغط عليه وتقف عقبة
أثر الإدمان على المجتمع
-
إهدار الثروات البشرية الاقتصادية للوطن: فأعمار المدمنين هي في سن الشباب وهي
مرحلة العمل والإنتاج، والمخدرات غالية الكلفة مما يعنى تسرب الثروة والمال في
نواحي لا تفيد التنمية الاجتماعية
-
يؤثر الإدمان على حياة المجتمع فربما تظهر جرائم الاغتصاب والاعتداء والقتل وحوادث
السيارات
- انتشار
الأمراض المعدية
-
تهديد قيم المجتمع الدينية والأخلاقية والسلوكية. وقانا الله شر ذلك المرض المدمر والله خير
حافظاً
الأضرار الصحية :-
تآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكون المخ وما يترتب
عن ذلك من فقدان للعقل وإضعاف للذاكرة (42 %) و اختلال لللأجهزة التي يتحكم فيها
المخ ،و إتلاف الكبد وارتفاع ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، و فقر الدم الشديد
وتكسر كرات الدم الحمراء ،واضعاف القدرة الجنسية بسبب نقصان افرازات الغدد الجنسية
،بالاضافة الى علاقتها بأمراض خطيرة كالالتهاب الكبدي الوبائي، وفيروس فقدان
المناعة المكتسبة حيث أن 3 % من المدمنين مصابين ، والإصابة بنوبات صرعية بسبب
التوقف عن استخدام المخدرات دون علاج وذلك لاعتماد الجسم عليها
الأضرار النفسية :
القلق
والخوف والتوتر المستمر، والشعور بعدم الاستقرار ،والعصبية الشديدة والحساسية
الزائدة ، والتوتر الانفعالي
الأضرارالاقتصادية
-بالنسبة للفرد الذي يضطر الى دفع مبالغ كبيرة من أجل اقتناء المخدر
،بالاضافة الى تدني الانتاج في العمل والمدرسة
-
بالنسبة للدول التي تتكبد خسائر فادحة نتيجة الادمان وتجارة المخدرات لكثرة انفاق
الأموال من أجل مكافحة تهريب وتعاطي المخدرات ومحاكمة المخالفين وتنفيذ العقوبات
من جهة وعلاج
المدمنين من الادمان ومن الأمراض الناتجة عنه من جهة أخرى. وبذلك تصبح مكافحة هذه الظاهرة ضرورة حتمية
لابد فيها من تكاثف الجهود بين كل مكونات المجتمع بل وبين الدول فهي ظاهرة عالمية محلية مجتمعية
فردية في آن واحد. ولهذا لابد من مواجهتها في جميع هذه المستويات
طرق العلاج والوقاية من المخدرات
-
تقديم توعية للشباب على أساس علمي مدروس ضد أضرار المخدرات
-
العمل على شغل أوقات الفراغ لدى الشباب
-
توعية الشباب المبتعث بقصد السفر والدراسة بأضرار
وأخطار المخدرات
-
تضمين المناهج المدرسية اخطار المخدرات
-
تشهير بالمهربين وتطبيق حكم الشرع فيهم
-
تقديم العلاج الطبي و النفسي والإجتماعي لمدمني
المخدرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق