الخميس، 12 مارس 2015

ريم جمال تسطر مقالا بعنوان :الارهاق النفسي... والعلاقات البشرية

قد نصاب بحالة من الإرهاق النفسي في بعض الفترات من حياتنا تجعلنا غير قادرين علي الوقوف في مواجهة مشكلاتنا ومحاولة حلها , وتحول بيننا وبين الأشخاص المحيطين بنا بل الأدهي من ذلك اننا نفضل العزلة والإبتعاد بكل شكل ممكن عن التجمعات البشرية ويكون هذا غير مألوف خاصتا بعد معرفتنا في الوسط المحيط بكوننا اشخاص اجتماعيين فكيف تروق لنا العزلة الآن ؟ وكأننا لا يحق لنا أن نختلي بأنفسنا , أو لا تنطبق علينا قوانين النفوس !! والذي قد ينتج عنه فقدان أشخاص مهمين لنا باعتبارنا قد قمنا ـ في نظرهم ـ بالتخلي عنهم بل واصبحنا نرفض وجودهم بعد اليوم , علي الرغم من أننا في هذا النوع من الإرهاق نحتاج نوعا من " الاختلاء بالنفس " او" القليل من العزلة " والتي يكثر فيها الشرود والصمت والتفكير العميق والتي لا يحق أن يقطعه أي شخص مهما كانت درجه قربه منا في هذا التوقيت تحديداً يخّيل لنا وكأننا نعرفهم للوهلة الأولي !! لم أقل إن إحساسنا بهم خذلنا ,ولكن خذلتنا الفكرة الساكنة في أعماقنا عن كوننا نلم بما يكن في صدورهم ونستطيع توقع ما قد يقوموا به من ردود في الأفعال .... ولكن لا !! هاهي المواقف تأتي وتتوالي لتثبت خطأ ما كنا نظنه صحيح.. فتأخذنا للبداية حتي نعيد النظر في معتقداتنا وتقييم العلاقات التي تربطنا بالبشر لتصدمنا بحقيقة أننا مهما تعرفنا إلي أشخاص ومهما خّيل إلينا فهم نفوسهم ,ستظل هناك أشاء دفينة الصدور والنفوس تحولنا دون التأكد من يقيننا ردود أفعالهم.. حينما تزداد علينا ضغوطات الحياة نحتاج إلي العُزلة اوالإبتعاد المؤقت حتي نستطيع العودة والأداء بشكل أفضل مرة أخري .. فاحترموا صمت الآخرين وانعزالهم ورغباتهم في عدم التحدُث .. لعل وعسي .. هذا في صالحهم  حتي يعيدوا ترتيب اولويات حياتهم بما ينفعهم فالتقدير في العلاقات البشرية هو دافعاً للاستمرار ,,والمشكلات دائماً ماتغير في التكوين النفسي والقدرة علي التحمل .
بقلم : ريم جمال

هناك تعليق واحد: