الأحد، 15 مارس 2015

هل أمرنا اسلامنا بضرب زوجاتنا ؟


كتبت : دعاء الصبــاغ

فى مجتمعنا هذا وبعد هذا التقدم الذى وصلنا إليه مازال هناك الكثير من أشباه الرجال يستخدمون هذا المصطلح (امرنا ديننا بضرب زوجاتنا) تبريرا لما يفعلوه بزوجاتهم... الهذا الجهل وصلنا ! أم أننا لم نرتق من الأساس ؟! بعيدا عن الحسد فيا أيها القارئ أبعد عينك الحسود عنا ؛ فرجالنا قد ارتقوا قدر ما ارتقوا ، وتعلموا من دينهم ما تعلموا إلى أن وصلوا إلى قوله تعالى " واضربوهن " ! وتجد هذه الايه تجري علي لسان أصحاب هذه العقول العقيمة الذين اعتقد انهم لا يحفظون سواها بالإضافة لقوله تعالى " مثنى وثلاث ورباع " ، ولا يفقهون شيئا عن دينهم غير أن الرسول تزوج اكثر من امرأة وأوصانا بضرب الزوجة وتأديبها !! وأنى لأجد أنه لا يحتاج إلى تربية وتأديب سواك يامن ترى ذلك .. فما كان نبينا _الذى أمرنا بالرفق بالحيوان _ أن يكون بهذه القسوة أبدا حاشاه معلمنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم فإسلامنا برئ مما نراه اليوم فى بيوت المسلمين من ضرب وسب وإهانة وتضييع لكرامة المرأة التى أوصاك عليها النبي ياهذا أم أن علمك لم يصل إلى " وعاشروهن بالمعروف " .. و " رفقا بالقوارير " فـ للأسف لا نرى الآن هذا الرفق إلا من قلة ممن رحم ربى فآخر ما وصل إلى سمعي عن هذه الحكايات هذا الطفل المسكين الذي لاذنب له الا أنه ابن لهذا الذى أصابه اثناء ضربه لزوجته وتعديه عليها فبدلا من أن تنزل الضربة على زوجته جاءت على طفله الذى أسرع يجرى به من مستشفى لآخر ومن بلد إلى آخر . فافرح بنفسك وبرجولتك وعش ما بقى من عمرك بعقدة طفلك إن اصابه شئ بسببك ، وكثيرا من أشباه هذا يفعلون مثل ذلك وغيرهم يؤيدون ! فهل تستحق المرأة هذا العنف مهما بدر منها ، وهل يستحق هؤلاء الأطفال الذين يعذبوا يوميا بهذه المشاهد ذلك إن لم ينلهم من الحب جانب ! فيا أصحاب العقول المريضة ارتقوا .. ويا معشر الرجال رفقا بالقوارير .. شفى الله هؤلاء وحفظ ما تبقى من رجالنا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق