الأربعاء، 22 أبريل 2015

ايمان محمد تسطر مقالا بعنوان : الزواج المبكرة وخطورتة على الفتايات


ما زالت قضية الزواج المبكر تفرض نفسها وبقوة في المجتمع المصرى، لتصبح مشكلة كل عصر فكثير من الأسر والعائلات يقومون بتزويج بناتهم في سن مبكر إما لعادات وتقاليد موروثة أو لأسباب اجتماعية واقتصادية . يبدو أن الزواج المبكر، «بدل أن يوفر الحلول، يزيد من المشكلات الواقعة على الفتيات»، بحسب دراسات تؤكد زيادة خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل، ومن وقوع الفتيات ضحايا للعنف الأسري. وغالباً ما يكون نهاية هذه الزيجات الفشل،

 بسبب افتقادها المعايير الأساسية التي لابد أن تتوافر للزوجين، ومنها التوافق الفكري والاجتماعي والعاطفي بينهما. وبحسب أطباء اختصاصيين، فإن للزواج المبكر أبعاداً خطيرة وانعكاسات سلبية على صحة المرأة والطفل والمجتمع، إذ تشير معظم الأبحاث والدراسات الطبية إلى أن مضاعفات الحمل والولادة تزداد بشدة في حالات الزواج المبكر عنها في حالات الزواج بعد سن الـ18 سنة، وأهمها حالات تسمم الحمل، وضعف الجنين، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة.
ويلفت اختصاصيون إلى آثار أخرى مترتبة على الزواج المبكر، منها عدم القدرة على الإنجاب أو إنجاب أطفال مشوهين، وكثرة الإنجاب ما يرهق المرأة ويسبّب لها أمراضاً عدة، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وزيادة حالات الطلاق بين المتزوجين في سن مبكّرة. وايضا هناك الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية علي زواج الفتاة المبكر كما اشار اليها الدكتور سمير عبدالفتاح : - اختيار غير مناسب لشريك الحياة بسبب رغبة المراهق في الارتباط للإحساس بالاهتمام،

أو للتغير الدائم في الحالة المزاجية والقرارات والاتجاهات في فترة المراهقة، وبعد فترة قصيرة أو طويلة يتغير المزاج ويتغير الاختيار ولكن يكون ذلك بعد الزواج والارتباط، ويؤثر ذلك بالتأكيد على الصحة النفسية للزوج أو الزوجة. - حرمان للزوجة عادة من إكمال مراحل التعليم المختلفة وذلك للمسئولية الملقاة عليها، ويقلل ذلك بالطبع من ثقافة ومدارك الزوجة وقدرتها على التفكير السليم، وكذلك على متابعة أبنائها في مراحل التعليم. - الزواج قائم على المسئولية، حيث تكون الفتاة ما زالت في سن صغير على تحمل هذه المسئولية مما يضع أعباءً كبيرة عليها في هذا السن. - قد لا نجد في هذا السن الصغير للأم القدرة الكافية على الفهم الحقيقى والكامل لطبيعة ومشاكل الحياة المختلفة، مما يؤدى ذلك إلى تقصير غير مقصود في التربية السليمة نتيجة عدم وعى الأم الكافى.
بقلم : ايمان محمد