السبت، 24 أكتوبر 2015

الوطن العربى:الربيع تحول الى خريف -يكاد يكون أبدى-.

كتبت:منى غازى

      إذا أردنا الحديث عما يحدث فى بلاد العرب؛ والمسلمين. فلن ننهى الحديث ببساطه لأنه تقريبا -ليس له نهاية-...المسلمين فى بورما ومذابحهم المستمره وحرمانهم؛ ونحن نكتفى بالمشاهده ولا نقوم بأى ردة فعل للدفاع عن الاسلام والمسلمين.
لأول مره منذ مئات السنين يتحالف العرب فيها-تحالفوا ضد دوله عربية-ضد اليمن-دمروا المنازل والمبانى الحكومية وغير الحكومية.
فما هو العائد من معادة أخى سوى موت أحدنا فى نهاية مطاف- ليس له نهاية- واضحة محسومة.تحالفوا ضدها بقوتهم العسكرية؛وطالت أيدهم الأسلحة التى بدلا من أن يجموها لتحرير الأقصى الجريح.-تركوه ينزف دما ولا يجد طبيبا يداويه...يصفق لهم العالم الخارجى من أمامهم ويستغباهم من خلفهم؛أما العالم الداخلى فهو صامتا لا محالة.
تركوا إسرائيل تستنزف فلسطين-وجع العرب الكبير-وتغتصب أرضها ولم يتجرأوا حتى لى مواجهتها بل يعقدون مؤتمرات ولا يصلون الى قرارت .يصطادون فى بعضهم البعض ؛ويتركوا الأعداء محررين الأيدى؛ويكبلون هم ثوراتهم.
  أمريكا وأروبا يصفقون لهم وهم يتحججون بمحاربة الإرهاب الذى طالت يده أطهر مكان على وجه الأرض.الذى لم نكن نتوقع يوما أن يدبر قيها حادث إرهابى...فالغريب يموت فيها على أرض الحرم ويصلى عليه ملايين المسلمين؛وفى نهايه المطاف لجأت المملكه العربية السعوديه أيضا لتعد عددتها وتتابع تحقيقتها ضد اليمن ومحاسبة من قام بنفجير مساجدها.
   سوريا -نزيف لا يتوقف دمه حتى بأقوى المسكنات:
 جيش مسلحا تسليحا كاملا ضد شعب لا يملك سوى صوتة والحجارة.ألاف يموتوا هدرا بلا أسباب.بشار يدعى بأن محاربتة لداعش تزيدة إصرارا على التخلص منها -ولكن- ما ذنب شعبك فى محاربة داعش ؟! أنت تحاربهم بأسلحتك وهم لا يملكون إلا العيش كالاجيين فى بلاد غريبة؛ولا يلجئون لأى دولة عربية.فشاطئ مكه أقرب إليهم من شاطئ تركيا؛ولكنهم يفضلون -الموت فى بحرلا يمد يده لمن لا يملك قارب للنجاه- على أن يلجأوا لدول لا يملكون فيها حق العيش بسلام .
حتى حكام العرب لا يتأثرون ويدعمون بشار؛ولكن كالعاده عندما يسقط بشار ستتحول أرائهم ضده وتوجه له أصابع الإتهام..فهكذا هم حكامنا مع الأقوى إلى أن ينهار حتى لو كان باطل؛وضد الأضعف حتى لو كان الحق؛ولا يدركون حقيقة أن بداية الحق ضعيفه وتقوى مع تمسك أصحابها بها حتى تعلو فوق كل صوت.
   العراق - لهيب يشتعل لا ماء تقوى لى إطفأه ولا يهدأ يوما ليصبح رماد:
انفجارات تلوى الاخرى وانتهاكات وانتكاسارات...كنا نقول بجلاء الإحتلال الأمريكى عنها-الذى إستولى عليها بطريقة أدهشت العالم-ستتمكن من التنفس من جديد؛ولكن هذا لم يغير شئ سوى محو كلمه -العراق المحتله من قاموس نشرة الأخبار!!يوم بعد يوم انفجارات لسيارات مفخخه ويكون ضحاياها بالعشرات..جرائم وعقبات لا ندرك متى ستنتهى!!
   لبنان: حنين لماضى قد فات وصحوة على حاضر بلا رحمة.
   ليبيا:-أسطورة نارية -حتى بعد موت القذافى وانتصار شعبها لا تزال تتلفظ انفاسها الأخيره.
   السودان:مزقوها وتركوها خاوية على عروشيها -وياليتهم اكتفوا-بل قسموها وصارت النيران داوية.

اذا كانت الكلمات قاسية -فالواقع أقسى..وإن كان الواقع يؤلمنا فعلينا تغيره..فهل هو إبتلاء! ومطلوب منا الصبر..أم إختبار! ومطلوب منا الحل..العالم العربى فى غفوة منذ سنوات ولكن ماذا يحتاج ليفيق..لا أحد يعلم.!!!
 

هناك تعليق واحد: