الجمعة، 24 أبريل 2015

وزير الخارجية : حريصين علي التشاور مع الاشقاء العرب في مختلف القضايا

كتبت : ايمان محمد
أكد وزير الخارجية سامح شكرى حرص مصر الدائم والمستمر، للتشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب حول مختلف القضايا وفى كافة المحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن التحركات المصرية لخوض الانتخابات المقرر عقدها فى أكتوبر 2015 لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال أفريقيا فى مجلس الأمن للفترة 2016 – 2017، وهو أيضاً المقعد العربى الذى يتم التناوب عليه بين اقليمى شمال أفريقيا وغرب آسيا لضمان وجود تمثيل عربى فى مجلس الأمن.
جاء ذلك في اللقاء الذى عقده شكرى فى زيارته الحالية إلى نيويورك مع سفراء المجموعة العربية بحضور ممثل جامعة الدول العربية ، وأجمع المندوبون العرب على أن وجود مصر بمجلس الامن سيمثل إثراء لعمل المجلس فى ضوء مكانتها الكبيرة وإسهاماتها المتميزة على الساحة الدولية، وأكدوا أنهم على استعداد تام للمساعدة فى الحملة التى تقوم بها مصر من أجل الفوز بعضوية المجلس.

ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى أن الوزير شكرى ناقش خلال حديثه مع السفراء العرب أن مصر سبق وحصلت على كل من التأييد العربى لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة (139) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى مارس 2013، كما حصلت على الدعم الإفريقى خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقى فى يناير 2015، مشيراً إلى أن مصر قامت بدور بارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت فى جهود تعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعى ودعم أهداف ومبادئ الميثاق.

كما أضاف المتحدث أن الوزير شكرى أكد إلتزام مصر بدعم كافة جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية فى مناطق النزاعات، وخاصة فى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث كانت مصر من أولي الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للأمم المتحدة فى الشرق الأوسط عام 1948، وجاء إسهامها الأول من خلال مشاركتها فى الكونغو عام 1960. 

ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر فى 37 بعثة حفظ سلام بأكثر من 30 ألف فرداً قاموا بأداء مهامهم لصيانة السلم والأمن الدوليين فى 24 دولة بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، مؤكدا علي استمرار مصر فى تفعيل آليات الدبلوماسية وتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ، بما فيها جامعة الدول العربية خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن.
وقال عبد العاطى ان الوزير شكرى أشار خلال لقائه بالسفراء العرب إلى مساهمة مصر بشكل بارز فى خلق الأطر الدولية اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا ذات الصلة بنزع السلاح، كما شاركت مصر بفاعلية فى تعزيز دور الأمم المتحدة فى مكافحة الإرهاب،

بما فى ذلك إقرار وتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وأضاف أن المنطقة العربية تواجه تحديات وتهديدات ناتجة عن انتشار التطرف والجماعات الإرهابية وما يرتبط بذلك من تزايد حالة الاستقطاب الطائفى فى المنطقة على حساب الهوية الوطنية لدولها، ولعل ما تشهده ليبيا واليمن والعراق وسوريا من أزمات تعصف باستقرارها وتهدد فى بعض الأحيان وجودها ، مشددا على أن تلك التحديات ستأتى فى مقدمة أولويات مصر خلال فترة عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن وحرص مصر على التنسيق مع المجموعة العربية بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة العربية.
وأوضح المتحدث أن الوزير حرص خلال اللقاء على الإجابة على العديد من الأسئلة والاستفسارات من السفراء العرب تناولت تطورات عدد من الملفات الاقليمية وعلى رأسها ظاهرة الإرهاب وقضية منع الانتشار النووى وسبل التوصل إلى عالمية معاهدة منع الانتشار فى ظل انعقاد مؤتمر مراجعة المعاهدة اعتباراً من يوم 27 أبريل الجارى. 

وأجمع السفراء العرب خلال الاجتماع على تطلعهم لتولى مصر عضوية مجلس الأمن للعامين 2016/ 2017، لما يمثله ذلك من دعم كامل للمواقف والقضايا العربية، مبينين دور مصر المحورى فى محاربة الإرهاب ومعالجة القضايا الإقليمية المختلفة التى تهدد المصالح والهوية العربية.